جديدين هما "شبه كمال الاتصال" و"شبه كمال الانقطاع" وذلك في أثناء حديثه في تلخيصه عن مواطن الفصل يقول: "فإن كان للأولى حكم لم يقصد إعطاؤه للثانية فالفصل نحو ﴿وَإِذَا خَلَوْا﴾ الآية، وإلا، فإن كان بينهما كمال الانقطاع بلا إيهام أو كمال الاتصال أو شبه أحدهما، فكذلك، وإلا، فالوصل١ ويقصد بـ "شبه كمال الانقطاع" أن تكون الثانية بمنزلة المنقطعة عن الأولى لكون عطفها عليها موهمًا لعطفها على غيرها٢ ويقصد بـ "شبه كمال الاتصال" أن تكون الثانية بمنزلة المتصلة بالأولى لكونها جوابا عن سؤال اقتضته الأولى٣.
والطريف أن القزويني لم يلتزم بهذين المصطلحين في كتاب "الإيضاح" إنما الذي روج لهما هم شراح التلخيص٤.
وبهذا صار لدينا مصطلح "الفصل والوصل" وخمسة مصطلحات تشعبت منه.
وأرى أننا لسنا بحاجة إلى هذه المصطلحات الخمسة فهي ليست جامعة مانعة، وقد تشكلت تلبية للحاجة التعليمية، وكانت ترجمة لمنهج البلاغة المتفلسفة العقيمة، وأرى أن نقتصر منها على المصطلح الأساسي "الفصل والوصل" ويكون:
الفصل: هو قطع معنى عن معنى بأداة لغرض بلاغي.
والوصل: هو ربط معنى بمعنى بأداة لغرض بلاغي.

١ شروح التلخيص، متن التلخيص ٣/ ٢١ ط السعادة الثانية، ١٣٤٣هـ.
٢ القزويني، الإيضاح ٢٥٤ تحقيق محمد عبد المنعم خفاجي، ط الخامسة دار الكتاب اللبناني، ١٩٨٠م.
٣ نفسه ٢٥٥.
٤ شروح التلخيص ٣/ ٢١ وما بعدها.


الصفحة التالية
Icon