٢- ذات المضارع المنفي:
ومع هذه يتغير الحكم، فتجيء الواو، وتترك كثيرا، وذلك مثل قولهم:
"كنت ولا أخشى بالذئب"١، وقول مالك بن رفيع وكان جنى جناية فطلبه مصعب بن الزبير:
بغاني مصعب وبنو أبيه | فأين أحيد عنهم؟ لا أحيد |
أقادوا من دمي وتوعدوني | وكنت وما ينهنهني الوعيد٢ |
مضوا لا يريدون الرواح وغالهم | من الدهر أسباب جرين على قدر٣ |
ولا تقع حالا إلا مع "قد" مظهرة أو مقدرة -أما مجيئها "بالواو"، فالكثير الشائع، كقولك: "أتاني وقد جهده السير"، وأما بغير "الواو"، فكقوله:
متى أرى الصبح قد لاحت مخايله | والليل قد مزقت عنه السرابيل٤ |
١ أي: ولا أخوف بالذئب.
٢ أقادوا من دمي: أهدروا دمي.
٣ الدلائل ٢٠٧.
٤ الدلائل ٢٠٩-٢١٠.
٢ أقادوا من دمي: أهدروا دمي.
٣ الدلائل ٢٠٧.
٤ الدلائل ٢٠٩-٢١٠.