معا، ولو قلت: يضر ينفع من غير واو لم يجب ذلك بل قد يجوز أن يكون قولك: "ينفع" رجوعا عن قولك: "يضر" وإبطالا له١.
الصلة تزيد الفعلين اقترانا "فإذا وقع الفعلان في مثل هذا٢ في الصلة٣ ازداد الاشتباك والاقتران، حتى لا يتصور تقدير إفراد أحدهما عن الآخر، وذلك في مثل قولك: "العجب من أني أحسنت وأسأت، ويكفيك ما قلت وسمعت"٤.
٧- وصل مجموع جمل بمجموع جمل أخرى:
وهذا فن خاص دقيق، مما يقل نظر الناس فيه من أمر "العطف" أنه قد يؤتى بالجملة فلا تعطف على ما يليها، ولكن تعطف على جملة بينها وبين هذه التي تعطف، جملة أو جملتان، مثال ذلك قول المتنبي:
تولوا بغتة فكأن بينا | تهيبني ففاجأني اغتيالا |
فكان مسير عيسهم ذميلا | وسير الدمع إثرهم انهمالا |
١ نفسه ٢٢٦.
٢ أي فيما إذا كانت الثانية بسبب من الأولى.
٣ المراد بالصلة - الصلة التي تكون لموصول اسمي أو حرفي يؤول بمصدر.
٤ الدلائل ٢٢٦.
٢ أي فيما إذا كانت الثانية بسبب من الأولى.
٣ المراد بالصلة - الصلة التي تكون لموصول اسمي أو حرفي يؤول بمصدر.
٤ الدلائل ٢٢٦.