أَي لَا تعيبي فرسي ومهري. وسمعناه يذكر فلَانا، أَي يذكرهُ بشر وَمِنْه قَوْله: ﴿إِن يتخذونك إِلَّا هزوا﴾ أَي مَا يتخذونك إِلَّا سخريا ﴿أَهَذا الَّذِي يذكر آلِهَتكُم وهم بِذكر الرَّحْمَن هم كافرون﴾ يَقُول جلّ وَعز: يعبجون يَا مُحَمَّد من نيل آلِهَتكُم بِسوء، وَهِي لَا تضر وَلَا تَنْفَع، وهم بِذكر الرَّحْمَن - الَّذِي خلقهمْ وأنعم عَلَيْهِم، وَمِنْه نفعهم، وَبِيَدِهِ ضرهم، وَإِلَيْهِ مرجعهم - بِمَا هُوَ [لَيْسَ] أَهله، أَن يذكروه [وهم] بِهِ كافرون. وَقَوله: ﴿قَالُوا سمعنَا فَتى يذكرهم يُقَال لَهُ إِبْرَهِيمُ﴾. قَالَ: يعيبهم. وَقَوله: ﴿وَلَقَد كتبنَا فِي الزبُور من بعد الذّكر﴾ قَالَ: الذّكر، الَّذِي فِي السَّمَاء، وَقيل: الذّكر أم الْكتاب عِنْد الله الَّذِي فِيهِ كتب الْأَنْبِيَاء قبل ذَلِك وَيُقَال: كتبنَا فِي الْقُرْآن من بعد التَّوْرَاة.


الصفحة التالية
Icon