قوله تعالى (الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم)
قال الطبري: حدثني المثنى قال: حدثنا إسحاق قال: حدثنا أبو داود الحفري عن سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال: كل ظن في القرآن فهو علم.
(وذكره ابن كثير ثم قال: وهذا سند صحيح. (التفسير ١/١٦٢)).
ولو لم يقل مجاهد كل ظن لكان أحسن لأن بعض الآيات تخالف ما ذهب إليه مثل قوله تعالى (وما لهم بذلك من علم إن هم إلا يظنون) الجاثية: ٢٤. وقوله (لا يعلمون الكتاب إلا أماني وإن هم إلا يظنون) البقرة ٧٨. وقوله (ما لهم به من علم إلا اتباع الظن) النساء: ١٥٧. وقوله (إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون) الأنعام: ١١٦. وغيرها من الآيات في باب (ظن) فلو جعلها على سبيل التغليب لكان أحسن والله أعلم.
وأخرج ابن أبي حاتم بإسناده الجيد عن أبي العالية في قوله (الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم) قال: الظن هاهنا اليقين.
قال الشيخ الشنقيطي عند هذه الآية: المراد بالظن هنا: اليقين كما يدل عليه قوله تعالى (وبالآخرة هم يوقنون).
قوله تعالى (وأنهم إليه راجعون).
وأخرج ابن أبي حاتم بإسناده عن أبي العالية في قوله (وأنهم إليه راجعون) قال: يستيقنون أنهم يرجعون إليه يوم القيامة.
قوله تعالى (يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين)
أخرج عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى (وأني فضلتكم على العالمين) قال: فضلوا على عالم ذلك الزمان.
((التفسير ص ٣٥)، وإسناده صحيح).
وأخرج الطبري بإسناده الصحيح عن مجاهد قال عند هذه الآية: على من هم بين ظهرانيه.