وقال الأستاذ سزكين عند تفسير قتادة: ويبدو أنه كان تفسيرا كبير الحجم ذكره الطبري أكثر من (٣٠٠٠) مرة، ربما يكون قد نقل كل مادته بالرواية التالية: حدثنا بشر بن معاذ، حدثنا يزيد بن زريع عن سعيد عن قتادة.
وقال أيضاً عند تفسير مجاهد: وقد نقل الطبري من هذا التفسير حوالي (٧٠٠) مرة وذكره بالرواية التالية: حدثنا محمد بن عمرو الباهلي ت ٢٤٩ هـ قال: حدثنا أبو عاصم النبيل (ت ٢١٢ هـ) قال حدثني عيسى بن ميمون المكي قال: حدثنا ابن أبي نجيح عن مجاهد. وذكر أن الطبري نقل من تفسير عطية العوفي عن ابن عباس في (١٥٦٠) موضعا وبإسناد واحد أيضاً (١).
وكذا الحال في تفسير ابن أبي حاتم، وتفسير عبد الرزاق الصنعاني الذي روى أغلب تفسيره عن معمر عن قتادة.
[[دراسة أشهر الطرق والأسانيد المتكررة]]
ولهذا قررت أن أجعل دراسة الأسانيد والطرق المتكررة في المقدمة وذلك لعدم التكرار ثم لبيان موضع الحكم على صحتها وحسنها، وما لم أذكره في هذه المقدمة فهو من قبيل غير المتكرر فأحكم عليه في موضع وروده.
وذكرُ الأسانيد في المقدمة من صنيع ابن أبي حاتم الرازي والبغوي في تفسيريهما والحافظ ابن حجر في العجاب في بيان الأسباب وقد رتبت هذه الأسانيد على حروف المعجم كما يلي:
الإسناد إلى أُبي بن كعب - رضي الله عنه -:
- طريق أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية عن أُبي: وقد اعتمد هذا الإسناد كبار المصنفين كالإمام أحمد في مسنده (٢)، وأبو داود في
_________
(١) انظر تاريخ التراث العربي ١/٧١-٧٥.
(٢) انظر مثلا: (٥/١٣٣، ١٣٤).


الصفحة التالية
Icon