وسكت عنه البخاري وابن أبي حاتم (١)، وذكره ابن حبان في الثقات (٢)، وقال أحمد شاكر عن توثيق ابن حبان: وكفى بذلك معرفة وتوثيقا (٣).
والحق أن توثيق ابن حبان على درجات تبدأ من الثقة وتصل إلى الضعيف وقسمها الشيخ المعلمي إلى خمس درجات وأثنى الشيخ الألباني على هذا التقسيم واستحسنه (٤)، وقد انبرى الزميل الشيخ عداب الحمش لدراسة منهج ابن حبان في النقد، في رسالته (الإمام ابن حبان ومنهجه في الجرح والتعديل)، وبعد التتبع والإحصاء تبين له أنهم على ثلاث درجات:
١- فمنهم الثقات وأهل الصدق.
٢- ومنهم رواة مرتبة الاعتبار.
٣- ومنهم الرواة الذين لا تنطبق عليهم شروط ابن حبان النقدية في المقبول وهؤلاء ذكرهم للمعرفة (٥).
علما أن ابن حبان لم يذكره في المجروحين، ومع هذا لا نستطيع أن نجزم بتوثيق محمد بن أبي محمد ولا بتضعيفه، وكذلك بالنسبة لقول الذهبي: لا يعرف، وقول ابن حجر: مجهول لأن بعض المجهولين قد وثق وبعضهم قد ضعف وبعضهم غير ذلك (٦)، وكذا الحال بالنسبة للذين سكت عنهم البخاري ثم ابن أبي حاتم
_________
(١) التاريخ الكبير ١/٢٢٥ والجرح والتعديل ٨/٨٨.
(٢) الثقات ٧/٣٩٢.
(٣) تفسير الطبري ١/٢١٩ في الحاشية.
(٤) انظر التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل ١/٤٣٨ مع الحاشية.
(٥) انظر رواة الحديث الذين سكت عليهم أئمة الجرح والتعديل ص ٧٢.
(٦) المصدر السابق ص ١٨٩-١٩٣.