وانظر حديث البراء في صحيح البخاري عند الآية (٢٤٧) سورة البقرة.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله: (من فورهم هذا)، يقول: من وجههم هذا.
قوله تعالى (ويأتوكم من فورهم هذا)
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد في قوله: (ويأتوكم من فورهم هذا) قال: غضب لهم، يعني الكفار، فلم يقاتلوهم عند تلك الساعة، وذلك يوم أحد.
قوله تعالى (يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين)
أخرج الطبري بسنده الصحيح مجاهد في قوله: (بخمسة آلاف من الملائكة مسومين)، يقول: معلمين، مجزوزة أذناب خيلهم، ونواصيها - فيها الصوف أو العهن. وذلك التسويم.
قوله تعالى (وما جعله الله إلا بشرى لكم)
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد: (وما جعله الله إلا بشرى لكم) يقول: إنما جعلهم ليستبشروا بهم وليطمئنوا إليهم، ولم يقاتلوا معهم يومئذ يعني يوم أحد قال مجاهد: ولم يقاتلوا معهم يومئذ ولا قبله ولا بعده إلا يوم بدر.
قوله تعالى (ليقطع طرفا من الذين كفروا أو يكبتهم فينقلبوا خائبين)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله: (أو يكبتهم)، يقول: يخزيهم (فينقلبوا خائبين).
قوله تعالى (ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون)
قال مسلم: حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب. حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت، عن أنس؛ أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كسِرت رباعيتة يوم أحد. وشُجَّ في رأسه. فجعل يسلت الدم عنه ويقول: "كيف يفلح قوم شجّوا نبيهم وكَسَروا رباعيته وهو يدعوهم إلى الله؟ " فأنزل الله عز وجل (ليس لك من الأمر شيء).
(الصحيح ١٣/١٤١٧ ح ١٧٩١- ك الجهاد والسير، ب غزوة أحد).