قوله تعالى (إذ يُوحي ربك إلى الملائكة أنى معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقي في قلوب الين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان)
انظر سورة آل عمران آية (١٥١) لبيان: في قلوب الذين كفروا الرعب.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: (واضربوا منهم كل بنان)، يعني: بالبنان، الأطراف.
قوله تعالى (ذلكم فذوقوه وأن للكافرين عذاب النار)
انظر سورة البقرة آية (٢٤).
قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفاً فلا تولوهم الأدبار)
قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا حسان بن عبد الله المصري، حدثنا خلاد بن سليمان الحضرمي، حدثنا نافع أنه سأل ابن عمر، قلت: إنا قوم لا نثبت عند قتال عدونا، ولاندري من الفئة: إمامنا أوعسكرنا؟ فقال لي: الفئة رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فقلت: إن الله يقول (إذا لقيتم الذين كفروا زحفاً فلا تولوهم الأدبار)، قال: إنما أنزلت هذه الآية لأهل بدر، لا قبلها ولا بعدها.
(التفسير - سورة الأنفال ح ١٦٤)، وأخرجه البخاري معلقاً في التاريخ الكبير (٣/١٨٨) وفيه تحريف في السياق، والنسائي في تفسيره (١/٥١٧، رقم ٢٢٠) كلاهما من طريق حسان بن عبد الله بإسناده، وإسناده حسن.
انظر حديث أبي هريرة: "اجتنبوا السبع الموبقات عند الآية (١٢) من السورة نفسها.
قوله تعالى (ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفاً لقتال أو متحيزاً إلى فئة لقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي: (ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة)، أما المتحرف، يقول: إلا مستطرداً يريد العودة (أو متحيزا إلى فئة) قال: المتحيز، إلى الإمام وجنده إن هو كر فلم يكن له بهم طاقة، ولا يعذر الناس وإن كثروا أن يولوا عن الإمام.