أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله: (إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح)، يعني بذلك المشركين: إن تستنصروا فقد جاءكم المدد.
وانظر سورة البقرة آية (٨٩) وفيها يستفتحون: يستنصرون.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن مجاهد قوله: (إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح) قال: كفار قريش في قولهم: ربنا افتح بيننا وبين محمد وأصحابه!.
ففتح بينهم يوم بدر.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي: (وإن تعودوا نعد) إن تستفتحوا الثانية، نفتح لمحمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - (ولن تغني عنكم فئتكم شيئا ولو كثرت وأن الله مع المؤمنين)، محمد وأصحابه.
قوله تعالى (ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون)
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد في قول الله: (وهم لا يسمعون) قال: عاصون.
قوله تعالى (إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون)
قال البخاري: حدثنا محمد بن يوسف، حدثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد عن ابن عباس (إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون) قال: هم نفر من بني عبد الدار.
(الصحيح ٨/١٥٨ ح ٤٦٤٦ -ك التفسير- سورة الأنعام).
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد: (الصم البكم الذين لا يعقلون) قال: الذين لا يتبعون الحق.
وانظر سورة البقرة آية (١٨).


الصفحة التالية
Icon