أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة: (وفي الأرض قطع متجاورات) قال، قرى متجاورات.
قال الطبري حدثنا محمد بن بشار قال، حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازب: (صنوان وغير صنوان)، قال: (الصنوان)، النخلتان أصلهما واحد، (وغير صنوان)، النخلة والنخلتان المتفرقتان.
وسنده صحيح. وأبو عاصم هو الضحاك بن مخلد، وأبو إسحاق هو السبيعي واسمه عمرو بن عبد الله.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله: (صنوان)، يقول: مجتمع.
أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد في قوله: (يسقى بماء واحد) بماء السماء، كمثل صالح بني آدم وخبيثهم، أبوهم واحد.
قوله تعالى (وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَإِذَا كُنَّا تُرَابًا أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله: (وإن تعجب فعجب)، إن عجبت، يا محمد (فعجب قولهم أئذا كنا ترابا أئنا لفي خلق جديد)، عجب الرحمن تبارك وتعالى من تكذيبهم بالبعث بعد الموت.
قال ابن كثير: يقول تعالى لرسوله محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (وإن تعجب) من تكذيب هؤلاء المشركين بأمر المعاد، مع ما يشاهدونه من آيات الله سبحانه ودلائله في خلقه على أنه القادر على ما يشاء، ومع ما يعترفون به من أنه ابتدأ خلق الأشياء فكونها بعد أن لم تكن شيئاً مذكوراً، ثم هم بعد هذا يكذبون خبره في أنه سيعيد العالمين خلقاً جديداً، وقد اعترفوا وشاهدوا ما هو أعجب مما كذبوا به، فالعجب من قولهم (أئذا كنا ترابا أئنا لفي خلق جديد)، وقد علم كل عالم وعاقل أن


الصفحة التالية
Icon