قوله تعالى (هو الذي يريكم البرق خوفاً وطمعاً وينشيء السحاب الثقال)
أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة: (خوفاً وطمعا)، خوفاً للمسافر، وطمعا للمقيم.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قوله (وينشئ السحاب الثقال) قال: الذي فيه الماء.
قوله تعالى (ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال)
انظر حديث ابن عباس عند الآية (١٩) من سورة البقرة.
قال أبو يعلى: حدثنا محمد بن أبي بكر وغيره قالوا: حدثنا ديلم بن غزوان، حدثنا ثابت، عن أنس قال: أرسل رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رجلاً من أصحابه إلى رأس من رؤوس المشركين يدعوه إلى الله. فقال: هذا الإله الذي تدعو إليه، أمن فضة هو أم من نحاس هو؟ فتعاظم مقالته في صدر رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. فرجع إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فأخبره فقال: "ارجع إليه فادعه إلى الله". فرجع فقال له مثل مقالته. فأتى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فأخبره! فقال: "ارجع فادعه إلى الله". وأرسل الله عليه صاعقة". فرجع فقال له مثل مقالته، فأتى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فأخبره فقال: "ارجع إليه فادعه إلى الله". ورسول الله في الطريق لا يعلم، فأتى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فأخبره أن الله قد أهلك صاحبه. ونزلت على النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - (ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون في الله).
(المسند ٦/٨٧-٨٨ ح ٣٣٤١)، قال محققه: إسناده صحيح. وأخرجه ابن أبي عاصم (السنة ١/٣٠٤ ح ٦٩٢) من محمد بن أبي بكر به. قال الألباني في ظلال الجنة: إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير ديلم بن غزوان وهو ثقة، وأخرجه البزار من طريق ديلم به، وصححه الحافظ ابن حجر (مختصر زوائد البزار ح ١٤٧٤)، (وكشف الأستار ح ٢٢٢١) قال الهيثمي: ورجال البزار رجال الصحيح غير ديلم بن غزوان وهو ثقة (مجمع الزوائد ٧/٤٢).
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة: (وهو شديد المحال) أي القوة والحيلة.