فضرب الله أعناقهم مع أبي جهل وقال أبو جهل: يخوفنا محمد بشجرة الزقوم هاتوا ثمرا وزبد تزقموا ورأى الدجال في صورته رؤيا عين ليس رؤيا منام وعيسى وموسى وإبراهيم صلوات الله عليهم فسئل النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عن الدجال فقال: أقمر هجانا قال: حسن قال: رأيته فيلما أقمر هجانا احدى عينيه قائمة كأنها كوكب درى كان شعر رأسه أغصان شجرة ورأيت عيسى شابا أبيض جعد الرأس حديد البصر مبطن الخلق ورأيت موسى أسحم آدم كثير الشعر قال: حسن الشعرة شديد الخلق ونظرت إلى إبراهيم فلا أنظر إلى إرب من آرابه إلا نظرت إليه مني كانه صاحبكم فقال جبريل عليه السلام: سلم على مالك فسلمت عليه.
(المسند ١/٤٧٣)، وأخرجه النسائي في التفسير من حديث أبي زيد ثابت بن يزيد عن هلال -وهو ابن خباب- به وهو إسناد صحيح كما قال ابن كثير. وقال الهيثمي: رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أن هلال بن خباب، قال يحيى القطان: إنه تغير قبل موته، وقال يحيى بن معين: لم يتغير ولم يختلط، ثقة.
مأمون (مجمع الزوائد ١/٦٦-٦٧)، وصححه أحمد شاكر (المسند رقم ٣٥٤٦).
أخرج عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن أنس أتى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بالبراق به مسرحا ملجما يركبه فاستصعب عليه، فقال له جبريل ما يحملك على هذا؟ فوالله ما ركبك أحد قط أكرم على الله منه فارفض عرقا، فارفض: أي تصبب وسال عرقا وسكن.
(السنن- التفسير، ب من سورة بني إسرائيل رقم ٣١٣١)، وأخرجه الترمذي والطبري من طريق عبد الرزاق به. وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب ولا نعرفه إلا من حديث عبد الرزاق، وصححه الألباني (صحيح سنن الترمذي ٣/٦٧ رقم ٢٥٠٣).
وقد تقدم فضل التسبيح في بداية سورة الفاتحة عند قوله تعالى: الحمد لله... وفي سورة البقرة ونحن نسبح بحمدك.
قوله تعالى (لنريه من آياتنا)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله (لنريه من آياتنا) ما أراه الله من الآيات والعبر في طريق بيت المقدس.