أسمائه التي كانوا يسمونه بها في الدنيا حتى ينتهوا بها إلى السماء الدنيا فيستفتحون له فيفتح لهم فيشيعه من كل سماء مقربوها إلى السماء التي تليها حتى ينتهي به إلى السماء السابعة فيقول الله عز وجل: اكتبوا كتاب عبدي في عليين وأعيدوه إلى الأرض فإني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى.
قال: فتعاد روحه في جسده فيأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له: من ربك؟ فيقول: ربي الله، فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: ديني الإسلام، فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقول: هو رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فيقولان له: وما عملك؟ فيقول: قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت، فينادي مناد في السماء: أن صدق عبدي فأفرشوه من الجنة وألبسوه من الجنة وافتحوا له بابا إلى الجنة قال: فيأتيه من روحها وطيبها ويفسح له في قبره مد بصره. قال: ويأتيه رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح فيقول: أبشر بالذي يسرك هذا يومك الذي كنت توعد... ".
(المسند ٤/٢٨٧-٢٨٨)، أخرجه أبو داود (السنن ٤/٢٣٩-٢٤٠ ح ٤٧٥٣- ك السنة، ب في المسئلة في القبر وعذاب القبر) من طريق جرير وأبي معاوية. وأخرجه الحاكم (١/٣٧-٣٨- ك الإيمان) من طريق أبي معاوية كلاهما عن الأعمش به، وليس عند أبي داود قوله: "ابشر بالذي يسرك..". قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين... ولم يخرجاه بطوله. وقال الألباني: صحيح (صحيح الجامع ح ١٦٧٢).
قال ابن ماجة: حدثنا علي بن محمد، ثنا وكيع، عن علي بن المبارك، عن يحيى ابن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن عبادة بن الصامت قال: سألت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عن قوله الله سبحانه (لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة) قال: "هي الرؤيا الصالحة، يراها المسلم، أو ترى له".
(سنن ابن ماجة ٢/١٢٨٣- ك تعبير الرؤيا، ب الرؤيا الصادقة يراها المسلم أو ترى له ح ٣٨٩٨)، أخرجه أحمد والترمذي والحاكم (المستدرك ٢/٣٤٠) من طريق يحيى بن أبي كثير به نحوه. وقال الترمذي: حسن وصححه الحاكم ووافقه الذهبي (المسند ٥/٣١٥)، (السنن ٤/٥٣٤- الرؤيا، ب قوله (لهم البشرى في الحياة الدنيا). وللحديث طرق عن عبادة به نحوه (انظر تفسير ابن كثير ٤/٢١٥). وذكره الألباني في صحيح ابن ماجة وسقط حكمه عليه (٢/٣٣٨). وأورده في السلسة الصحيحة (ح ١٧٨٦).