قوله تعالى (قل ما أسألكم عليه من أجر إلا من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا)
أخرج ابن أبي حاتم بسنده الحسن عن قتادة قوله (ما أسألكم عليه من أجر إلا من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا) أي: بطاعة الله.
قوله تعالى (وتوكل على الحي الذي لا يموت وسبح بحمده وكفى به بذنوب عباده خبيراً)
انظر سورة البقرة آية (٢٥٥) وانظر سورة الإسراء آية (١٧).
قوله تعالى (الذي خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش)
انظر سورة البقرة آية (٢٩) وسورة فصلت آية (١٠) لبيان خلق السموات والأرض في ستة أيام.
أخرج ابن أبي حاتم بسنده الحسن عن أبي العالية في قوله (ثم استوى) يقول: ارتفع.
قوله تعالى (فاسأل به خبيراً)
أخرج ابن أبي حاتم بسنده الصحيح عن قتادة قوله (خبيراً) خبير بخلقه.
قوله تعالى (وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمن أنسجد لما تأمرنا وزادهم نفوراً)
قال ابن كثير: ثم قال تعالى منكرا على المشركين الذين يسجدون لغير الله من الأصنام والأنداد: (وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمن) أي: لا نعرف الرحمن. وكانوا ينكرون أن يُسمى الله باسمه الرحمن، كما أنكروا ذلك يوم الحديبية حين قال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - للكاتب: "اكتب بسم الله الرحمن الرحيم" فقالوا: لا نعرف الرحمن ولا الرحيم، ولكن اكتب كما كنت تكتب: باسمك اللهم.
ولهذا أنزل الله (قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى) الإسراء: ١١٠، أي: هو الله وهو الرحمن.