قال الطبري: حدثنا الحسن بن محمد قال، حدثنا عفان قال، حدثنا همام، عن قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس: أنه كان يقرأ (بعد أمة) ويفسرها، بعد نسيان.
صحح إسناده الحافظ ابن حجر (انظر الفتح ١٢/٣٨٢).
قوله تعالى (يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة: (أفتنا في سبع بقرات سمان)
فالسمان المخاصيب، والبقرات العجاف هي السنون المحول الجدوب.
قوله تعالى (قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلَّا قليلاً مِمَّا تَأْكُلُونَ)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قال: قال لهم نبي الله يوسف: (تزرعون سبع سنين دأبا) الآية، فإنما أراد نبي الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - البقاء.
قوله تعالى (ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا قليلاً مِمَّا تُحْصِنُونَ)
قال البخاري: حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن مسلم، عن مسروق، عن عبد الله - رضي الله عنه -: إن قريشا لما أبطئوا عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بالإسلام قال: "اللهم اكفنيهم بسبع كسبع يوسف، فأصابتهم سنة حصَّت كل شيء، حتى أكلوا العظام، حتى جعل الرجل ينظر إلى السماء فيرى بينه وبينها مثل الدخان، قال الله (فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين)، قال الله (إنا كاشفوا العذاب قليلاً إنكم عائدون). أفيكشف عنهم العذاب يوم القيامة وقد مضى الدخان ومضت البطشة"؟.



الصفحة التالية
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2024
Icon
(الصحيح البخاري ٨/٢١٤ ح ٤٦٩٣- ك التفسير سورة يوسف، ب (وراودته التى هو في بيتها عن نفسه ))، وأخرجه مسلم (الصحيح ٤/٢١٥٥- ك صفات المنافقين، ب الدخان).