أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، قوله (ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله) : أي أعدل عند الله (فإن لم تعلموا آبائهم فإخوانكم في الدين ومواليكم) فإن لم تعلوا من أبوه فإنما هو أخوك ومولاك.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به) يقول: إذا دعوت الرجل لغير أبيه، وأنت ترى أنه كذلك (ولكن ما تعمدت قلوبكم) يقول الله: لا تدعه لغير أبيه متعمدا. أما الخطأ فلا يؤاخذكم الله به (ولكن يؤاخذكم بما تعمدت قلوبكم).
وانظر سورة البقرة آية (٢٣٣) لبيان جناح أي: حرج.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد (تعمدت قلوبكم) قل: فالعمد ما أتى بعد البيان والنهي في هذا وغيره.
وانظر سورة المائدة آية (٨٩).
قوله تعالى (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ)
قال البخاري: حدثني إبراهيم بن المنذر، حدثنا محمد بن فُليح، حدثنا أبي عن هلال بن علي، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "ما مِن مؤمن إلا وأنا أولى الناس به في الدنيا والآخرة. اقرءوا إن شئتم (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ) فأيما مؤمن ترك مالا فليرثه عصبته مَن كانوا، فإن ترك دينا أو ضياعا فليأتني وأنا مولاه".
(صحيح البخاري ٨/٣٧٧ ك التفسير - سورة الأحزاب - ح٤٧٨١).
قال مسلم: وحدثني زهير بن حرب، حدثنا أبو صفوان الأموي عن يونس الأيلي، ح وحدثني حرملة بن يحيى (واللفظ له). قال: أخبرنا عبد الله بن وهب، أخبرني يونس عن ابن شهاب، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كان يُؤتى بالرجل الميت، عليه الدين. فيسأل: "هل ترك لدينه من قضاء؟ " فإن حُدِّث أنه ترك وفاءً صلى عليه. وإلا قال: "صلوا