قوله تعالى (وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ) قال الشيخ الشنقيطي: قد بينا الآيات التي فيها إيضاح له في سورة الأنبياء في الكلام على قوله: (ولسليمان الريح عاصفة تحري بأمره إلى الأرض) الآية.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله (ولسليمان الريح غدوها شهر ورواحها شهر) تغدوا مسيرة شهر، وتروح مسيرة شهر، قال: مسيرة شهرين في يوم.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن ابن عباس قوله (وأرسلنا له عين القطر) يقول: النحاس.
قوله تعالى (وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ (١٢) يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آَلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ)
انظر سورة الأحقاف آية (٢٩) حديث أبي ثعلبة الخشني.
وانظر قوله تعالى في سورة الأنبياء (ومن الشياطين من يغوصون له ويعملون عملا دون ذلك وكنا لهم حافظين).
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله (ومن يزغ منهم عن أمرنا) أي: يعدل منهم عن أمرنا عما أمره به سليمان (نذقه من عذاب السعير).
أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد قوله (ما يشاء من محاريب) بنيان دون القصور.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (يعملون له ما يشاء من محاريب) وقصور ومساجد.
أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد (وتماثيل) قال: من نحاس.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن ابن عباس قوله (وجفان كالجواب)، يقول: كالجوبة من الأرض.