العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً".
(الصحيح ح١٤٤٢ - ك الزكاة، ب قوله تعالى (فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى... )
وأخرجه مسلم أيضاً: ٢/٧٠٠ ح١٠١٠ - ك الزكاة، ب في المنفق والممسك).
وانظر حديث مسلم عن أبي هريرة التقدم عند الآية (١٤٩) من سورة النساء.
وانظر حديث البخاري ومسلم المتقدم تحت الآية رقم (٦٤) من سورة المائدة.
قوله تعالى (وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ (٤٠) قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ)
انظر سورة الأنعام (١٠٠-١٣٨) وسورة الأعراف (٣٨-١٧٩).
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، قوله (ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون) استفهام، كقوله لعيسى (أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله) ؟.
قوله تعالى (وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا رَجُلٌ يُرِيدُ أَنْ يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آَبَاؤُكُمْ وَقَالُوا مَا هَذَا إِلَّا إِفْكٌ مُفْتَرًى…)
انظر سورة الأنفال (٣١) وسورة لقمان (٧) وسورة القلم (١٥).
قوله تعالى (وَمَا آَتَيْنَاهُمْ مِنْ كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِنْ نَذِيرٍ) أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، قوله (وما أتيناهم من كتب يدرسونها) أي: يقرءونها (وما أرسلنا إليهم قبلك من نذير) يقول: وما أرسلنا إلى هؤلاء المشركين من قومك يا محمد فيما يقولون قبلك من نبي ينذرهم بأسنا عليه.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (وما أرسلنا إليه قبلك من نذير)، ما أنزل الله على العرب كتاباً قبل القرآن، ولا بعث إليهم نبياً قبل محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
قوله تعالى (وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آَتَيْنَاهُمْ)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله: (وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آَتَيْنَاهُمْ) من القوة في الدنيا.