قوله تعالى (الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)
انظر حديث مسلم عند سورة فصلت آية (٢١، ٢٢) عن أنس بن مالك.
وسورة النور آية (٢٤).
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله (اليوم نختم على أفواههم) الآية، قال: قد كانت خصومات وكلام، فكان هذا آخره، وختم على أفواههم.
قال الشيخ الشنقيطي: ما ذكره جل وعلا في هذه الآية الكريمة من شهادة بعض جوارح الكفار عليم يوم القيامة، جاء موضحاً في غير هذا الموضع كقوله تعالى في سورة النور (يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون) وقوله تعالى في فصلت (حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (٢٠) وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ) الآية.
قوله تعالى (وَلَوْ نَشَاءُ لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ فَأَنَّى يُبْصِرُونَ) أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله: (ولو نشاء لطمسنا على أعينهم) يقول: أضللتهم وأعميتهم عن الهدى.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، قوله (ولو نشاء لطمسنا على أعينهم فاستبقوا الصراط فأنى يبصرون) يقول: لو شئنا لتركناهم عميا يترددون.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد، قوله (فاستبقوا الصراط) قال: الطريق.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد، قوله (فأنى يبصرون) وقد طمسنا على أعينهم.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس (فأنى يبصرون) يقول: فكيف يهتدون.