قوله تعالى (وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ (٤٥) إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله (أولي الأيدي) يقول: أولي القوة والعبادة والأبصار يقول: الفقه في الدين.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار) قال: بهذه أخلصهم الله، كانوا يدعون إلى الآخرة وإلى الله.
قوله تعالى (هَذَا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآَبٍ)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي (هذا ذكر) قال: القرآن.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي قوله (وإن للمتقين لحسن مآب) قال: لحسن منقلب.
قوله تعالى (وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ (٥٢) هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ) أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (وعندهم قاصرات الطرف) قال: قصرن طرفهن على أزواجهن، فلا يردن غيرهم.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد (قاصرات الطرف أتراب) قال: أمثال.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي (هذا ما توعدون ليوم الحساب) قال: هو في الدنيا ليوم القيامة.
قوله تعالى (إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ (٥٤) هَذَا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآَبٍ)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي (إن هذا لرزقنا ما له من نفاد) قال: رزق الجنة، كلما أخذ منه شيء عاد مثله مكانه، ورزق الدنيا له نفاد.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (ماله من نفاد) أي: ماله انقطاع.
قال ابن كثير: ثم أخبر عن الجنة أنه لا فراغ لها ولا انقطاع ولا زوال ولا انتهاء، قال: (إن هذا لرزقنا ما له من نفاد)، كقوله تعالى: (ما عندكم ينفد وما عند الله باق).