قوله تعالى (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ)
قال الترمذى: حدثنا قتيبة، حدثنا الليث، عن عقيل، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن عبد الله بن عدي بن حمراء الزهري قال: رأيت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - واقفاً على الحزورة فقال: "والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلى الله، ولولا أني أُخرجت منك ما خرجت".
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب صحيح. (السنن ٥/٧٢٢ ح٣٩٢٥ - ك المناقب، ب في فضل مكة)، وأخرجه ابن ماجة في (سننه ٢/١٠٣٧ ح٣١٠٨ - ك المناسك، ب فضل مكة)، من طريق عيسى بن حماد، والدارمي في (السنن ٢/٢٣٩ - ك السير، ب إخراج النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من مكة)، من طرش عبد الله بن صالح، كلاهما عن الليث به. وأخرجه الإمام أحمد في (مسنده ٤/٣٠٥، من طريق شعيب عن الزهري به. وصححه الألباني (صحيح الترمذي ٣/٢٥٠ ح٣٠٨٢).
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي في قوله (لتنذر أم القرى) قال: مكة.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي (وتنذر يوم الجمع) قال: يوم القيامة.
قال ابن كثير: وقوله (فريق في الجنة وفريق في السعير) كقوله: (يوم يجمعكم ليوم الجمع ذلك يوم التغابن) أي: يغبن أهل الجنة أهل النار. وكقوله
تعالى: (ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ (١٠٣) وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلَّا لِأَجَلٍ مَعْدُودٍ (١٠٤) يَوْمَ يَأْتِ لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ).
قوله تعالى (فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي قوله (فاطر السماوات والأرض) قال: خالق.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد يا قوله (يذرؤكم فيه) قال: نسل بعد نسل من الناس والأنعام.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي قوله (يذرؤكم) قال: يخلقكم.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله (يذرؤكم فيه) قال: عيش من الله يعيشكم فيه.


الصفحة التالية
Icon