قوله تعالى (فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ)
قال ابن كثير: (ولا تستعجل لهم) أي: لا تستعجل لهم حلول العقوبة بهم كقوله تعالى (وذرني والمكذبين أولي النعمة ومهلهم قليلا) وكقوله (فمهل الكافرين أمهلهم رويدا). (كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار) كقوله: (كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها)، وكقوله: (ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا إلا ساعة من النهار يتعارفون بينهم، قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله وما كانوا مهتدين).
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، في قوله (فهل يهلك إلا القوم الفاسقون) تعلموا ما يهلك على الله إلا هالك ولى الإسلام ظهره أو منافق صدق بلسانه وخالف بعمله.


الصفحة التالية
Icon