أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، قوله (ولا تنابزوا بالألقاب) يقول للرجل: لا تقل لأخيك المسلم: ذاك فاسق، ذاك منافق، نهى الله المسلمين عن ذلك وقدم فيه.
قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ) قال البخاري: حدثنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث. ولا تحسسوا ولا تجسسوا، ولا تناجشوا ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانا".
(صحيح البخاري ١٠/٤٩٩ - ك الأدب، ب (الآية) ح٦٠٦٦)، (وصحيح مسلم ٤/١٩٨٥ - ك البر والصلة والآداب، ب تحريم الظن... ).
قال أبو داود: حدثنا عيسى بن محمد الرملي، وابن عوف -وهذا لفظه- قالا: ثنا الفريابي، عن سفيان، عن ثور، عن راشد بن سعد، عن معاوية قال: سمعت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول: "إنك إن اتبعت عورات الناس أفسدتهم -أو كدت تفسدهم". فقال أبو الدرداء: كلمة سمعها معاوية من رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نفعه الله بها.
(السنن ٤/٢٧٢ ح٤٨٨٨ - ك الأدب، ب في النهي عن التجسس)، وأخرجه أبو يعلى في مسنده (١٣/٣٨٢ ح٧٣٧٩)، والطبراني في الكبير (١٩/٣٧٩ ح٨٩٠)، وابن حبان في صحيحه (الإحسان ٧/٥٠٥-٥٠٦ ح٥٧٣٠) من طرق عن محمد بن يوسف الفريابي، عن سفيان به، قال الحافظ العراقي: رواه أبو داود بإسناد صحيح من حديث معاوية (تخريج أحاديث الإحياء - استخراج الحداد ٣/١١٧٣ ح١٧٣٤).
وصححه الشيخ الألباني (صحيح الجامع رقم ٢٢٩٥-١٠٣٦)، وأخرجه البخاري في (الأدب المفرد ١/٣٤٧ ح٢٤٨ - باب الانبساط إلى الناس) من طريق يحيى بن جابر، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن
معاوية - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كلاما نفعني الله به، سمعت يقول: إنك إذا اتبعت الريبة في الناس أفسدتهم. فإني لا أتبع الريبة فيهم فأفسدهم. وهذه متابعة لراشد بن سعد في روايته عن معاوية. وقد صحح الشيخ الألباني رواية البخاري هذه (صحيح الأدب المفرد ص١١٠ ح١٨٦-٢٤٨).
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، قوله: (يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن) يقول: نهى الله المؤمن أن يظن بالمومن شرا.