قوله تعالى (فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ)
انظر حديث البخاري المتقدم تحت الآية رقم (١٣٠) من سورة طه.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس) لصلاة الفجر، وقبل غروبها: العصر.
قوله تعالى (وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ)
قال البخاري: حدثنا آدم: حدثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال: قال ابن عباس: أمره أن يسبح في أدبار الصوات كلها، يعني قوله: (وأدبار السجود).
(صحيح البخاري ٨/٤٦٢-٤٦٣ - ك التفسير - سورة ق، ب (وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس... ) ح٤٨٥٢).
قال ابن ماجة: حدثنا الحسين بن الحسن المروزي: ثنا سفيان بن عيينة، عن بشر بن عاصم، عن أبيه، عن أبي ذر، قال: قيل للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. وربما قال سفيان قلت: يا رسول الله، ذهب أهل الأموال والدُّثور بالأجر. يقولون كما نقول وينفقون ولا ننفق. قال لي: "ألا أخبركم بأمر إذا فعلتموه أدركتم من قبلكم وفُتّم من بعدكم. تحمدون الله في دبر كل صلاة، وتسبحونه وتكبرونه ثلاثا وثلاثين، وثلاثا وثلاثين، وأربعا وثلاثين".
قال سفيان: لا أدري أيتهن أربع.
(السنن ١/٢٩٩ - ك إقامة الصلاة والسنة فيها - ب ما يقال بعد التسليم ح٩٢٧). هذا الحديث تفرد به ابن ماجة عن أصحاب الكتب والسنة ولم يذكره البوصيري في الزوائد، وقد أخرجه أحمد وابن خزيمة والضياء، وقال الألباني: إسناده صحيح (المسند ٥/ ١٥٨، السلسلة الصحيحة ١١٢٥).
أخرج الطبري بأسانيد يقوي بعضها بعضاً عن الحسن بن علي رضي الله عنهما، قال: (أدبار السجود) : الركعتان بعد المغرب.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد، في قوله (وأدبار السجود) قال: كان مجاهد يقول: ركعتان بعد المغرب.