زعم أن محمداً رأى ربه فقد أعظم، ولكن قد رأى جبريل في صورته وخلقه ساداً ما بين الأفق.
(صحيح البخاري ٦/٣٦١ - ك بدء الخلق، ب إذا قال أحدكم آمين والملائكة في السماء فوافقت إحداهما الأخرى غفر له ما تقدم من ذنبه ح٣٢٣٤).
وقال البخاري: حدثنا أبو النعمان: حدثنا عبد الواحد، حدثنا الشيباني قال سمعت زِرّا عن عبد الله (فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (٩) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى) قال حدثنا ابن مسعود: أنه رأى جبريل له ستمائة جناح.
(صحيح البخاري ٨/٤٧٦ - ك التفسير - سورة النجم (فكان قاب قوسين أو أدنى) ح٤٨٥٦)، وأخرجه مسلم (الصحيح - الإيمان - ب في ذكر سدرة المنتهى ١/١٥٨ ح١٧٤).
وقال البخاري: حدثنا محمد بن يوسف: حدثنا أبو أسامة: حدثنا زكريا بن أبي زائدة، عن ابن الأشوع، عن الشعبي، عن مسروق قال: قلتُ لعائشة: فأين قوله (ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى) ؟ قالت: ذاك جبريل كان يأتيه في صورة الرجل، وإنما أتى هذه المرة في صورته التي هي صورته، فسد الأفق.
(صحيح البخاري ٦/٣٦١ - ك بدء الخلق، ب إذا قال أحدكم "آمين" والملائكة في السماء وافقت إحداهما الأخرى غفر له ما تقدم من ذنبه ح٣٢٣٥)، وأخرجه مسلم (الصحيح - الإيمان - في معنى قوله عز وجل (ولقد رآه نزلة أخرى ١/١٦٠ ح١٧٧).
وقال مسلم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة: حدثنا وكيع عن يزيد بن إبراهيم، عن قتادة، عن عبد الله بن شقيق، عن أبي ذر، قال: سألت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - هل رأيتَ ربك؟ قال: "نور أنى أراه".
(صحيح مسلم ١/١٦١ - ك الإيمان، ب في قوله عليه السلام: "نور أى أراه". وفي قوله: "رأيت نورا" ح٧٨).
قوله تعالى (عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (١٤) عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (١٥) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى) قال النسائي: أخبرنا يحيى بن حكيم، حدثنا يحيى بن سعيد، عن حماد بن سلمة، عن عاصم، عن زر بن حبيش، عن عبد الله، عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - (ولقد رآه نزلة أخرى) قال: "رأيت جبريل -عليه السلام- عند سدرة المنتهى له ستمائة جناح يتناثر منها تهاويل الدر".


الصفحة التالية
Icon