قوله تعالى (تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ)
انظر سورة الشعراء آية (١٩٢) والسجدة آية (٢) وتفسيرهما.
قوله تعالى (أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ)
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد في قول الله (أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ) قال: تريدون أن تمالئوهم فيه، وتركنوا إليهم.
قوله تعالى (وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ)
قال البخاري: حدثنا إسماعيل: حدثني مالك، عن صالح بن كيسان، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن زيد بن خالد الجهني أنه قال: صلى لنا رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماءٍ كانت من الليل، فلما انصرف النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أقبلَ عَلَى الناسِ فقال: هل تدرون ماذا قال ربكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال مُطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال بنوءِ كذا وكذا فذلك كافرٌ بي مؤمن بالكوكب.
(صحيح البخاري ٢/٦٠٦-٦٠٧ - ك الاستسقاء، ب قول الله تعالى (الآية) ح١٠٣٨)، وأخرجه مسلم (الصحيح - الإيمان، ب كفر من قال مطرنا بالنوء ١/٨٣-٨٤ ح٧١).
قال الطبري: حدثنا بشار قال: ثنا جعفر قال: ثنا شعبة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: ما مطر قوم قط إلا أصبح بعضهم كافر، يقولون: مطرنا بنوء كذا وكذا، وقرأ ابن عباس: (وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ).
ذكره ابن كثير وقال: إسناده صحيح (التفسير ٤/٢٩٩).
وانظر سورة الواقعة آية (٧٥) حديث مسلم عن ابن عباس المتقدم في الصفحة السابقة.


الصفحة التالية
Icon