أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، في قوله: (خاسئاً وهو حسير) يقول: ذليلا.
قوله تعالى (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لِلشَّيَاطِينِ) أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين) إن الله جل ثناؤه إنما خلق هذه النجوم لثلاث خصال: خلقها زينة للسماء الدنيا ورجوماً للشياطين، وعلامات يهتدى بها، فمن يتأول منها غير ذلك، فقد قال برأيه، وأخطأ حظه، وأضاع نصيبه، وتكلف ما لا علم له به.
قوله تعالى (وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ)
قال ابن كثير: أي جعلنا للشياطين هذا الخزي في الدنيا، وأعتدنا لهم عذاب السعير في الأخرى كما قال في أول الصافات (إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب وحفظا من كل شيطان مارد لا يسمعون إلى الملأ الأعلى ويقذفون من كل جانب دحورا ولهم عذاب واصب إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب).
وانظر سورة الصافات آية (٦-١٠).
قوله تعالى (تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (٨) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلالٍ كَبِيرٍ)
انظر سورة الزمر آية (٧١).
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، قوله: (تكاد تميز من الغيظ) يقول: تتفرق.
قوله تعالى (وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (١٠) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقاً لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ)
قال أبو داود: حدثنا سليمان بن حرب وحفص بن عمر، قالا: ثنا شعبة - وهذا لفظه - عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري قال: أخبرني من سمع