-تذكر من صلاتها- قال: "مه، عليكم بما تطيقون، فوالله لا يمل الله حتى تملوا". وكان أحب الدين إليه ما دام عليه صاحبه.
(الصحيح ١/١٢٤ ح ٤٣- ك الإيمان، ب أحب الدين إلى الله أدومه)، وأخرجه مسلم (الصحيح- ك الصلاة، في فضيلة العمل الدائم)، وهو عند الإمام أحمد (المسند ٦/١٦٥) عنها بلفظ: "أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل").
قال البخاري: حدثنا معاذ بن فضالة: حدثنا هشام، عن يحيى، عن أبي سلمة أن عائشة رضي الله عنها حدثته قالت: لم يكن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يصوم شهرا أكثر من شعبان، وكان يصوم شعبان كله، وكان يقول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "خذوا من العمل ما تطيقون، فإن الله لا يمل حتى تملوا". وأحب الصلاة إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ما دُووم عليه وإن قَلتْ، وكان إذا صلى صلاة داوم عليها.
(الصحيح ٤/٢٥١- ك الصوم، ب صوم شعبان ح١٩٧٠)، وأخرجه مسلم (الصحيح ٢/٨١١ ح ٧٨٢- ك الصيام، ب صيام النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في غير رمضان).
قال الطبري: حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن ومؤمل، قالا: ثنا سفيان عن منصور، عن إبراهيم (الذين هم على صلاتهم دائمون) قال: المكتوبة.
قوله تعالى (والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، في قوله (والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم) قال: الحق المعلوم: الزكاة.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله: (والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم) يقول: هو سوى الصدقة يصل بها رحمه، أو يقري بها ضيفا، أو يحمل بها كلا، أو يعين بها محروما.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، قال: المحروم: هو المحارف الذي يطلب الدنيا وتدبر عنه، فلا يسأل الناس.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، قوله (للسائل والمحروم) وهو سائل يسألك في كفه، وفقير متعفف لا يسأل الناس، ولكليهما عليك حق.