قوله تعالى (ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكوراً)
قال البخاري: حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا جرير، عن منصور، عن أبي وائل، عن أبي موسى - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "فكوا العاني - يعني الأسير - وأطعموا الجائع وعودوا المريض".
(الصحيح ٦/١٩٣ ح ٣٠٤٦- ك الجهاد والسير، ب فكاك الأسير).
انظر حديث البخاري المتقدم تحت الآية رقم (١٠) من سورة المنافقون.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، قوله (ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا) قال: لقد أمر الله بالأسرى أن يحسن إليهم، وإن أسراهم يومئذ لأهل الشرك.
قال الطبري: حدثنا أبو كريب، قال: ثنا وكيع، عن سفيان، عن سالم، عن مجاهد (إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا) قال: أما إنهم ما تكلموا به، ولكن علمه الله من قلوبهم، فأثنى به عليهم ليرغب في ذلك راغب.
وسنده حسن، وأخرجه بنحوه عن سعيد بن جبير.
قوله تعالى (إنا نخاف من ربنا يوماً عبوساً قمطريرا فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسرورا وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، قوله (إنا نخاف من ربنا يوم عبوسا قمطريرا) عبست فيه الوجوه، وقبضت ما بين أعينها كراهية ذلك اليوم.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، قوله: (عبوسا) يقول: ضيقا. وقوله (قمطريرا) يقول: طويلا.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، قوله (ولقاهم نضرة وسرورا) نضرة في وجوههم، وسرورا في قلوبهم.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا) يقول: وجزاهم بما صبروا على طاعة الله، وصبروا عن معصيته ومحارمه، جنة وحريراً.


الصفحة التالية
Icon