سورة النَّبَإِ
قوله تعالى (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (١) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (٢) الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ)
أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد (النباٍ العظيم) : القرآن.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (الذي هم فيه مختلفون) : مصدق به ومكذب، فأما الموت فإنهم أقروا به كلهم لمعاينتهم إياه، واختلفوا في البعث بعد الموت.
قوله تعالى (كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (٤) ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ)
قال الشيخ عطية سالم مكمل كتاب أضواء البيان: لم يبين هنا هل علموا أم لا.
ولكن ذكر آيات القدرة الآخرة على إحيائهم بعد الموت. بمثابة إعلامهم بما اختلفوا فيه، لأنه بمنزلة من يقول لهم: إن كنتم مختلفين في إثبات البعث ونفيه، فهذه هي آياته ودلائله فاعتبروا بها وقايسوه عليها، والقادر على إيجاد تلك، قادر على إيجاد نظيرها.
ولكن العلم الحقيقي بالمعاينة لم يأت بعد لوجود السين وهي للمستقبل، وقد جاء في سورة التكاثر في قوله: (أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (١) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ (٢) كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (٣) ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (٤) كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (٥) لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (٦) ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ)، وهذا الذي سيعلمونه يوم الفصل المنصوص عليه في السياق، (إن يوم
الفصل كان ميقاتاً).
قوله تعالى (أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (مهادا) : بساطا.
قوله تعالى (وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (والجبال أوتادا) : والجبال للأرض أوتادا أن تميد بكم.