أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس (إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا) : إلا من أذن له الرب بشهادة أن لا اله إلا الله، وهي منتهى الصواب.
أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد (صوابا) : حقا في الدنيا وعمل به.
قوله تعالى (ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآَبًا)
أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة (مئابا) : سبيلا.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (فمن شاء اتخذ إلى ربه مآبا) قال: اتخذوا إلى الله مآبا بطاعته، وما يقربهم إليه.
قوله تعالى (إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا)
أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الحسن عن الحسن (يوم ينظر المرء ما قدمت يداه) قال: ذاك المؤمن الكيس الحذر.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ويقول الكافر ياليتني كنت ترابا) وهو الهالك المفرط العاجز، وما يمنعه أنه يقول ذلك وقد راج عليه عورات عمله، وقد استقبل الرحمن وهو عليه غضبان، فتمنى الموت يومئذ، ولم يكن في الدنيا شيء أكره عنده من الموت.


الصفحة التالية
Icon