قوله تعالى (وَالأرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: ذكر خلق الأرض قبل السماء ثم ذكر السماء قبل الأرض، وذلك أن الله خلق الأرض بأقواتها من غير أن يدحوها قبل السماء، ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات، ثم دحا الأرض بعد ذلك، فذلك قوله (والأرض بعد ذلك دحاها).
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (دحاها) أي: بسطها.
قوله تعالى (وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (والجبال أرساها) أي: أثبتها لا تميد بأهلها.
قوله تعالى (فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: (الطامة الكبرى) : من أسماء يوم القيامة، عظمه الله، وحذره عباده.
أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد (فأما من طغى) يعني: من عصى.
تقوله تعالى (يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا)
قال البخاري: حدثنا أحمد بن المقدام حدثنا الفضيل بن سليمان حدثنا أبو حازم حدثنا سهل بن سعد قال: رأيت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال بإصبعيه هكذا بالوسطي والتي تلي الإبهام: "بعثت والساعة كهاتين".
(صحيح البخاري ٨/٥٦٠ - ك التفسير - سورة النازعات الآية ح ٤٩٣٦).
قال الطبري: حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: لم يزل النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يسأل عن الساعة، حتى أنزل الله عز وجل (فيم أنت عن ذكراها إلى ربك منتهاها).
(التفسير ٣٠/٤٩)، وأخرجه البزار في مسنده (كشف الأستار ح ٢٢٧٩)، وأخرجه الحاكم في (المستدرك ٢/٥١٣)، كلاهما من طريق ابن عيينة به قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ولم