قوله تعالى (لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ)
قال الترمذي: حدثنا عبد بن حميد، حدثنا محمد بن الفضل، حدثنا ثابت بن يزيد، عن هلال بن خباب، عن عكرمة، عن ابن عباس عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "تحشرون حفاة عراة غرلا"، فقالت امرأة: أيبصر أو أيرى بعضنا عورة بعض؟
قال "يا فلانة: (لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه) ".
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح. (السنن ٥/٤٣٢-٤٣٣ - ك التفسير، ب- سورة عبس-) وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي وأخرجه الحاكم (المستدرك ٢/٥١٤-٥١٥ من طريق أنس)، وصححه ووافقه الذهبي.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: (لكلّ امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه) أفضى إلى كلّ إنسان ما يشغله عن الناس.
قوله تعالى (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: (مسفرة) يقول: مشرقة.
قوله تعالى (تَرْهَقهَا قرة أُولَئِكَ همُ الْكفَرَة الْفَجَرَةُ)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: (ترهقها قترة) يقول: تغشاها ذلة.
قال ابن كثير: وقوله (أولئك هم الكفرة الفجرة) أي: الكفرة قلوبهم، الفجرة في أعمالهم، كما قال تعالى: (ولا يلدوا إلا فاجراً كفاراً). سورة نوح آية: ٢٧.