أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (لا تسمع فيها لاغية) : لا تسمع فيها باطلا، ولا شاتما.
قال ابن كثير: وقوله (لا تسمع فيها لاغية) أي: لا يسمع في الجنة التي هم فيها كلمة لغو، كما قال (لا يسمعون فيها لغواً إلا سلاماً) سورة مريم: ٦٢.
وقال (لا لغو فيها ولا تأثيم) سورة الطور: ٢٣. ا. هـ.
وانظر سورة الطور آية (٢٣) لبيان (لا لغو) أي: لا باطل فيها.
قوله تعالى (وَنَمَارِقُ مَصْفوفة)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (ونمارق مصفوفة) قال: والنمارق: الوسائد.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: (ونمارق مصفوفة) يقول: المرافق.
قوله تعالى (وَزَرَابِيّ مَبْثُوثَةٌ)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (وزرابي مبثوثة) : المبسوطة.
قوله تعالى (أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (١٧) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ)
قال ابن كثير: يقول تعالى آمراً عباده بالنظر في مخلوقاته الدالة على قدرته وعظمته: (أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ) فإنها خلق عجيب، وتركيبها غريب، فإنها في غاية القوة والشدة، وهي مع ذلك تلين للحمل الثقيل، وتنقاد للقائد الضعيف، وتؤكل، وينتفع بوبرها، ويشرب لبنها. ونبهوا بذلك لأن العرب غالب دوابهم كانت الإبل، وكان شريح القاضي يقول: اخرجوا بنا حتى ننظر إلى الإبل كيف خلقت، وإلى السماء كيف رفعت؟ أي: كيف رفعها الله عز وجل عن الأرض هذا الرفع العظيم، كما قال تعالى: (أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنياها وزيناها وما لها من فروج).