قال أبو داود: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومسدد، المعنى، قالا: ثنا سفيان، عن عمرو، عن أبي قابوس مولى لعبد الله بن عمرو، عن عبد الله ابن عمرو، يبلغ به النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا أهل الأرض يرحمكم من في السماء".
(السنن ٤/٢٨٥ ح٤٩٤١ - ك الألباني، ب في الرحمة)، وأخرجه الترمذي (٤/٣٢٣ ح١٩٢٤ - ك البر والصلة، ب ما جاء في رحمة المسلمين) عن ابن أبي عمر، والحاكم (المستدرك ٤/١٥٩ - ك البر والصلة) من طريق علي بن المديني، كلاهما عن سفيان به، قال الترمذي: حديث حسن صحيح، وقال الحاكم- وقد ذكره ضمن أحاديث: وهذه الأحاديث كلها صحيحة. وقال الألباني: صحيح (صحيح أبي داود ح٣٢).
قال أبو داود: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وابن السرح قالا: ثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن ابن عامر، عن عبد الله بن عمرو يرويه، قال ابن السرح عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا فليس منا".
(السنن ٤/٢٨٦ ح٤٩٤٣ - ك الأدب، ب في الرحمة)، وأخرجه أحمد (المسند ٢/٢٢٢) عن علي بن عبد الله عن سفيان به، والترمذي (٤/٣٢٢ ح١٩٢٠ - ك البر والصلة، ب ما جاء في رحمة الصبيان) من طريق محمد بن إسحاق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده به، وعنده: "ويعرف شرف كبيرنا". وقال الترمذي: حسن صحيح. وقال الألباني: صحيح (صحيح أبي داود ح٤١٣٤)، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي (المستدرك ٤/١٧٨).
قوله تعالى (أولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (١٨) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ)
انظر سورة الواقعة آية (٩).
قوله تعالى (عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: (عليهم نار مؤصدة) قال: مطبقة.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (عليهم نار مؤصدة) قال: أي مطبقة، أطبقها الله عليهم، فلا ضوء فيها ولا فرج، ولا خروج منها آخر الأبد.


الصفحة التالية
Icon