يرحمك الله! إني لم أُرِدْ بما سألتك إلا لأحزر عقلك إن رجلين من مزينة أتيا رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. فقالا: يا رسول الله! أرأيت ما يعمل الناس اليوم، ويكدحون فيه، أشيء قُضي عليهم ومضى فيهم من قدر قد سبق، أو فيما يُستقبلون به مما أتاهم به نبيهم، وثبتت الحجة عليهم؟ فقال: "لا. بل شيء قُضي عليهم ومضى فيهم. وتصديق ذلك في كتاب الله عز وجل: (ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها) ".
(الصحيح ٤/٢٠٤١-٢٠٤٢ - ك القدر، ب كيفية الخلق الآدمي في بطن أمه، وكتابة رزقه وأجله وعمله، وشقاوته وسعادته ح٢٦٥٠).
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: (فألهمها فجورها وتقواها) قال: بين الخير والشر.
قوله تعالى (قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (قد أفلح من زكّاها) من عمل خيرا زكاها بطاعة الله.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: (قد أفلح من زكاها) يقول: قد أفلح من زكّى الله نفسه.
قوله تعالى (وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (وقد خاب من دسّاها) قال: أثمها وأفجرها.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: (وقد خاب من دسّاها) يقول: وقد خاب من دسى الله نفسه فأضله.
قوله تعالى (كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا)
أخرج الطبري بسنده الصحيَح عن مجاهد (كذّبت ثمود بطغواها) قال: معصيتها.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (كذّبت ثمود بطغواها) أي: بالطغيان.