قوله تعالى (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى)
قال الطبري: حدثني موسى بن سهل الرملى، قال: ثنا عمرو بن هاشم. قال سمعت الأوزاعي يحدث عن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر المخزومي عن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه قال: عرض على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ما هو مفتوح على أمته من بعده كنزاً كنزاً، فسر بذلك، فأنزل الله (ولسوف يعطيك ربك فترضى) فأعطاه في الجنة ألف قصر في كل قصر ما ينبغي من الأزواج والخدم.
وقوله (كنزاً كنزاً)، ورد بلفظ (كفراً كفراً) والتصويب مما نقله ابن كثير عن الطبري ثم قال: إسناد صحيح إلى ابن عباس ومثل هذا ما يقال إلا عن توقيف (التفسير ٨/٤٤٨ ط الشعب).
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (ولسوف يعطيك ربك فترضى) قال: وذلك يوم القيامة.
قوله تعالى (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ) قال: أي لا تظلم.
وانظر سورة البقرة آية (٨٣) لبيان (اليتيم).
قوله تعالى (وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ)
قال أبو داود: حدثنا قتيبة بن سعيد، ثنا الليث، عن سعيد بن أبي سعيد، عن عبد الرحمن بن بجيد، عن جدته أم بجيد، وكانت ممن بايع رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، أنها قالت له: يا رسول الله صلى الله عليك، إن المسكين ليقوم على بابي فما أجد له شيئا أعطيه إياه، فقال لها رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "إن لم تجدي له شيئا تعطينه إياه إلا ظلفا عرقا فادفعيه إليه في يده".
(السنن ٢/١٢٦ ح١٦٦٧ - ك الزكاة، ب حق السائل)، وأخرجه الترمذي (السنن ٣/٤٣ ح٦٦٥ -ك الزكاة ب في حق السائل)، والنسائي (السنن ٥/٨٦ - ك الزكاة، ب تفسير المسكين) كلهم عن قتيبة ابن سعيد عن الليث به، وأخرجه أحمد (المسند ٦/٣٨٣) من طرق ابن أبي ذئب عن المقبري به، قال الترمذي: حديث حسن صحيح، وقال الألباني: صحيح (صحيح أبي داود ح١٤٦٦).