عبد الله - قال: سألتُ النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: أيُّ العمل أحب إلى الله عز وجل؟ قال: "الصلاة على وقتها، قال: ثم أيُّ؟ قال: ثم بر الوالدين. قال: ثم أيُّ؟.
قال: الجهاد في سبيل الله -قال حدثني بهن، ولو استزدته لزادني".
(صحيح البخاري ١٠/٤١٤ - ك الأدب، ب البر والصلة ح٥٩٧٠).
وانظر حديث مسلم عند الآية رقم (٩٠) من سورة المائدة.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (ووصينا الإنسان بوالديه حسناً)...
إلى قوله (فأنبئكم بما كنتم تعملون) قال: نزلت في سعد بن أبي وقاص لما هاجر قالت أمه: والله لا يظلني بيت حتى يرجع، فأنزل الله أن يحسن إليهما، ولا يطيعهما في الشرك.
وحديث مسلم السابق في سورة المائدة آية (٩٠) يشهد لهذا الأثر.
وانظر سورة الإسراء آية (٢٣).
قوله تعالى (ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله ولئِن جاء نصر من ربك ليقولن إنا كنا معكم أوليس الله بأعلم بما في صدور العالمين)
انظر حديث الطبري عن ابن عباس المتقدم عند الآية ٩٧ من سورة النساء.
قال الشيخ الشنقيطي: يعني أن من الناس من يقول: آمنا بالله بلسانه، فإذا أوذي في الله: أي أذاه الكفار إيذاءهم للمسلمين جعل فتنة الناس، صارفة له عن الدين إلى الردة، والعياذ بالله، كعذاب الله فإنه صارف رادع عن الكفر والمعاصي. ومعنى فتنة الناس: الأذى الذي يصيبه من الكفار؟ وإيذاء الكفار للمؤمنين من أنواع الابتلاء الذي هو الفتنة، وهذا قال به غير واحد. وعليه فمعنى الآية الكريمة كقوله تعالى: (ومن الناس من يعبد الله على حرف، فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين).