سورة التكاثر
قوله تعالى (أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (١) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ)
قال البخاري: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح، عن ابن شهاب قال: أخبرني أنس بن مالك أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: لو أن لابن آدم وادياً من ذهب أحب أن يكون له واديان، ولن يملأ فاه إلا التراب، ويتوب الله على من تاب.
وقال البخاري: وقال لنا أبو الوليد: حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس عن أبيّ قال: كنا نرى هذا من القرآن حتى نزلت (ألهاكم التكاثر).
(الصحيح ١١/٢٥٨ - ك الرقاق، ب ما يتقي من فتنة المال ح ٦٤٣٩-٦٤٤٠).
وقال مسلم: حدثنا هداب بن خالد، حدثنا همام، حدثنا قتادة، عن مطرف، عن أبيه، قال: أتيت النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وهو يقرأ: (ألهاكم التكاثر). قال: "يقول ابن آدم: مالي. مالي (قال) وهل لك، يا ابن آدم! من مالك إلا ما أكلت فأفنيت، أو لبست فأبليت، أو تصدقت فأمضيت".
(الصحيح ٤/٢٢٧٣- ك الزهد والرقائق ح ٢٩٥٨).
قال أحمد: حدثنا محمد بن بكر البرساني، حدثنا جعفر -يعني ابن برقان- قال: سمعت يزيد بن الأصم، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "ما أخشى عليكم الفقر، ولكن أخشى عليكم التكاثر، وما أخشى عليكم الخطأ، ولكن أخشى عليكم العمد".
(المسند ٢/٣٠٨)، وأخرجه ابن حبان في (صحيحه ٨/١٦ ح ٣٢٢٢) من طريق خالد بن حبان، والحاكم في (المستدرك ٢/٥٣٤) من طريق البرساني، كلاهما عن جعف بن برقان به. قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح - وقد عزاه لأحمد - (مجمع الزوائد ٣/١٢١)، وقال أحمد شاكر: إسناده صحيح (المسند بتحقيقه ح ٨٠٦٠)، وحسن الأرنؤوط! إسناده (حاشية الإحسان).
انظر حديث أبي هريرة عند البخاري المتقدم عند الآية (٣٧) من سورة فاطر، وهو حديث: "أعذر الله إلي امرئ أخر أجله حتى بلغه ستين سنة".


الصفحة التالية
Icon