قوله تعالى (وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ)
قال الترمذي: حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا عبد الملك بن عمرو العقدي، عن ابن أبي ذئب، عن الحارث بن عبد الرحمن، عن أبي سلمة، عن عائشة: أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نظر إلى القمر، فقال: "يا عائشة استعيذي بالله من شر هذا؟ فإن هذا: الغاسق إذا وقب".
(السنن ٥/٤٥٢ ح ٣٣٦٦- ك التفسير، ب ومن سورة المعوذتين)، وأخرجه النسائي في (عمل اليوم والليلة ح ٣٠٦) من طريق سفيان، وأحمد (المسند ٦/٢٠٦) عن وكيع، والحاكم (المستدرك ٢/٥٤٠-٥٤١) من طريق آدم بن أبي إياس، كلهم عن ابن أبي ذئب به. قال الترمذي: حديث حسن صحيح. وقال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. وقال الألباني: حسن صحيح (صحيح سنن الترمذي ح ٢٦٨١).
قوله تعالى (وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قال: كان الحسن يقول إذا جاز (ومن شر النفاثات في العقد) قال: إياكم وما خالط السحر.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن الحسن (النفاثات) : السواحر.
وصحح إسناده الحافظ ابن حجر (فتح الباري ١٠/٢٢٥).
قوله تعالى (وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ)
قال البخاري: حدثنا قتيبة حدثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "لا تحاسد إلا في أثنتين: رجل أتاه الله القرآن فهو يتلوه أناء الليل وأناء النهار فهو يقول: لو أوتيت مثل ما أوتي هذا لفعلت كما يفعل، ورجل أتاه الله مالاً فهو ينفقه في حقه فيقول لو أوتيت مثل ما أوتى، عملت فيه مثل ما يعمل".
(الصحيح ١٣/٥١١- ك التوحيد، ب قول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رجل آتاه الله القرآن ح ٧٥٢٨).
وقال البخاري: حدثنا بشر بن محمد قال: أخبرنا عبد الله، أخبرنا معمر، عن همام بن منبه، عن أبي هريرة، عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: " إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث ولا تحسّسوا ولا تجسّسوا، ولا تحاسدوا ولا تباغضوا، ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا".
(الصحيح ١٠/٤٩٦- ك الأدب، ب ما ينهي عن التحاسد والتدابر ح ٦٠٦٤).


الصفحة التالية
Icon