أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة تلا: (إن فيها لوطا قالوا نحن أعلم بمن فيها) قال: لا تجد المؤمن إلا يحوط هذا المؤمن حيث كان.
وانظر سورة الأعراف آية (٨٣) لبيان قوله تعالى (لننجينه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين) أي: الباقين في عذاب الله تعالى.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله (ولما أن جاءت رسلنا لوطا سيء بهم وضاق بهم ذرعا) قال: بالضيافة مخافة عليهم مما يعلم من شر قومه.
أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة في قوله (سيء بهم) قال: ساء ظنه بقومه وضاق بضيفه ذرعا.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (إنا منزلون على أهل هذه القرية رجزا) أي: عذابا.
أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة في قوله تعالى (ولقد تركنا منها آية بينة) قال: هي الحجارة التي أبقاها الله.
قوله تعالى (وإلى مدين أخاهم شعيباً)
أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة في قوله تعالى (وإلى مدين أخاهم شعيبا) قال: بلغنا أن شعيبا أرسل مرتين إلى أمتين: مدين وأصحاب الأيكة.
قوله تعالى (فأصبحوا في دارهم جاثمين)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (أصبحوا في دارهم جاثمين) أي: ميتين.
وانظر سورة هود آية (٨٥-٩٤).
قوله تعالى (وعادا وثمود وقد تبين لكم من مساكنهم وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل وكانوا مستبصرين)
قال الشيخ الشنقيطي: الظاهر أن قوله: وعادا: مفعول به لأهلكنا مقدرة، ويدل على ذلك قوله قبله (فأخذتهم الرجفة) أي أهلكنا مدين بالرجفة، وأهلكنا عادا، ويدل للإهلاك المذكور قوله بعده (وقد تبين لكم من مساكنهم) أي هي خالية منهم لإهلاكهم. وقوله: بعده أيضاً (فكلا أخذنا بذنبه).