قوله تعالى (يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ)
انظر سورة آل عمران آية (١١٠).
قوله تعالى (وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ)
قال مسلم: حدثنا مِنجاب بن الحارث التميمي وسُويد بن سعيد، كلاهما عن علي بن مسهر، قال منجاب: أخبرنا ابن مسهر، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "لا يدخل النار أحد في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان. ولا يدخل الجنة أحد في قلبه مثقال حبة خردل من كبرياء".
(صحيح مسلم ١/٩٣ - ك الإيمان، ب تحريم الكبر وبيانه).
وانظر حديث ابن عمر المتقدم في الآية (٣٢) من سورة الأعراف.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس (ولا تصعر خدك للناس) يقول: ولا تتكبر فتحقر عباد الله، وتعرض عنهم بوجهك إذا كلموك.
قال الحاكم: أخبرني أحمد بن محمد العنزي، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا الأسود بن شيبان السدوسي، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير أبي العلاء، عن مطرف بن عبد الله قال: كان يبلغني عن أبي ذر حديث فكنت أشتهي لقاءه فلقيته فقلت يا أبا ذر كان يبلغني عنك حديث فكنت أشتهي لقاءك قال: لله أبوك فقد لقيتني، قال: قلت حدثني بلغني أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حدثك قال: "إن الله يحب ثلاثة ويبغض ثلاثة". قال فلا إخالني أكذب على خليلي قال: قلت من هؤلاء الذين يحبهم الله قال: رجل غزا في سبيل الله صابراً محتسباً مجاهد فلقي العدو فقاتل حتى قتل وأنتم تجدونه عندكم في كتاب الله المنزل ثم قرأ هذه الآية (إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص) قلت: ومن؟ قال: رجل له جار سوء يؤذيه فيصبر على إيذائه حتى يكفيه الله إياه إما بحياة أو موت، قلت: ومن؟ قال: رجل يسافر مع قوم


الصفحة التالية
Icon