الإعراب:
إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ مبتدأ مؤخر وخبر مقدم جَمِيعاً حال منصوب.
وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا مصدران منصوبان بفعلهما المقدر، أي وعد الله ذلك وعدا وحققه.
المفردات اللغوية:
إِلَيْهِ تعالى يَبْدَؤُا الْخَلْقَ أي بدأه بالإنشاء حَقًّا صدقا لا خلف فيه ثُمَّ يُعِيدُهُ بالبعث لِيَجْزِيَ يثيب بِالْقِسْطِ بالعدل حَمِيمٍ ماء شديد الحرارة وَعَذابٌ أَلِيمٌ مؤلم بِما كانُوا يَكْفُرُونَ أي بسبب كفرهم.
التفسير والبيان:
أثبت الله تعالى في الآية السابقة وجوده ووحدانيته المقتضية توحيده الخالص في العبادة، وهنا يثبت أمرا آخر مهما في الإسلام وهو البعث والجزاء.
يخبر الله تعالى أن إليه وحده مرجع الخلائق يوم القيامة، بعد الموت، لا يترك أحدا منكم أبدا، ووعد الله ذلك وعدا حقا ثابتا لا خلف فيه.
ثم ذكر أنه تعالى كما بدأ الخلق وأنشأه حين التكوين، كذلك يعيده في النشأة الأخرى، والإعادة أهون من البدء، كما قال تعالى: وَهُوَ الَّذِي يَبْدَؤُا الْخَلْقَ، ثُمَّ يُعِيدُهُ، وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ [الروم ٣٠/ ٢٧].
أما البدء فمشاهد بلا نزاع، ولكن البشر لم يستطيعوا إلى الآن معرفة النشأة الأولى والقوة الموجدة للحركة في المادة.
وأما الإعادة فيتوقع العلماء خراب العالم، لكن بعضهم ينكر البعث والجزاء، ولكن القرآن أقام الدليل عليه بأن القادر على البدء والتكوين، قادر على إعادة الحياة مرة أخرى بعد الموت والفناء.
والهدف من الإعادة حساب الخلق بالعدل: لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا أي