٤- تشريع الجهاد أو مقاومة الأعداء قديم من عهد موسى عليه السّلام.
٥- لا أحد أوفى بعهده من الله، وهو يتضمن الوفاء بالوعد والوعيد، لكن وعده للجميع، وأما وعيده فمخصوص ببعض المذنبين، وببعض الذنوب، وفي بعض الأحوال.
٦- قال الحسن عن آية: فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ... : والله ما على الأرض مؤمن إلا يدخل في هذه البيعة.
٧- آية التَّائِبُونَ الْعابِدُونَ ذكرت أوصافا تسعة، بعد صفة المجاهدين، فتكون أوصاف المؤمنين الكّمل عشرة، والآيتان مرتبطتان ببعضهما، لا مستقلتان. قال ابن عباس: لما نزل: إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ الآية، قال رجل: يا رسول الله، وإن زنى، وإن سرق، وإن شرب الخمر، فنزلت التَّائِبُونَ الآية «١».
والأوصاف التسعة هي: الراجعون عن الحالة المذمومة في معصية الله إلى الحالة المحمودة في طاعة الله، المطيعون الذين قصدوا بطاعتهم الله سبحانه، والراضون بقضاء الله، المصرفون نعمته في طاعته، الذين يحمدون الله على كل حال، الصائمون، وسمي الصائم سائحا لأنه يترك اللذات كلّها من المطعم والمشرب والمنكح. وقال عطاء: السائحون المجاهدون.
والرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ في الصلاة المكتوبة وغيرها الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ أي بالإيمان أو بالسنة وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ من الكفر والبدعة والمعصية وَالْحافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ أي القائمون بما أمر به، والمنتهون عما نهى عنه.

(١) البحر المحيط: ٥/ ١٠٣


الصفحة التالية
Icon