الإعراب:
وَما تِلْكَ بِيَمِينِكَ ما: مبتدأ، وتِلْكَ: خبره، وبِيَمِينِكَ: في موضع نصب على الحال، أي ما تلك كائنة بيمينك، مثل: وَسارَ بِأَهْلِهِ أي سار غير منفرد.
سَنُعِيدُها سِيرَتَهَا الْأُولى سِيرَتَهَا منصوب ب سَنُعِيدُها بتقدير حذف حرف جر، أي: سنعيدها إلى سيرتها، فحذف حرف الجر، فاتصل الفعل به فنصبه، أي منصوب بنزع الخافض.
البلاغة:
قالَ: هِيَ عَصايَ، أَتَوَكَّؤُا عَلَيْها، وَأَهُشُّ بِها عَلى غَنَمِي إطناب، وكان مقتضى الجواب:
هي عصاي، ولكنه استرسل في الجواب، تلذذا بالخطاب.
المفردات اللغوية:
وَما تِلْكَ؟ استفهام يتضمن تنبيها لما يريه فيها من العجائب يا مُوسى تكرار لزيادة الاستئناس والتنبيه أَتَوَكَّؤُا أعتمد عليها في المشي إذا عييت، أو عند الوقوف على رأس القطيع ونحو ذلك وَأَهُشُّ بِها عَلى غَنَمِي وأخبط ورق الشجر بها على رؤوس غنمي، ليسقط، فتأكله مَآرِبُ منافع وحاجات أخر، جمع مأربه، كحمل الزاد والسقاء وطرد الهوام.
حَيَّةٌ ثعبان عظيم لآية أخرى، والحية في الأصل: تطلق على الصغير والكبير والذكر والأنثى. والثعبان: العظيم من الحيات، والجان: الصغير منها تَسْعى تمشي على بطنها سريعا خُذْها بأن يدخل يده في فمها فتعود عصا وَلا تَخَفْ لما رآها حية تسرع وتبتلع الحجر والشجر، خاف وهرب منها سِيرَتَهَا الْأُولى أي إلى حالتها الأولى وهي كونها عصا.
المناسبة:
بعد مناجاة الله لموسى، بدأ تعالى بذكر براهين نبوته، لتصديق رسالته، وأولها انقلاب العصا حية، أي انقلاب الجماد حيوانا، وبالعكس، وتلك آيات باهرات ومعجزات قاهرات أحدثها الله فيها لأجله، وليست من خواصها.
التفسير والبيان:
معجزة العصا لموسى هي البرهان الأول الخارق للعادة الدال على أنه لا يقدر