نَّا رَسُولُ
قال سُولُ
بالإفراد، لأنه أراد بالرسول الجنس، فوحّد، أو أن يكون سُولُ
بمعنى رسالة، أي إنا ذوا رسالة ربّ العالمين، فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه.
أَنْ أَرْسِلْ مَعَنا.. أي بأن أرسل معنا، فحذف حرف الجر، وهي تحذف معها كثيرا.
أَنْ عَبَّدْتَ إما بدل مرفوع من نِعْمَةٌ وإما منصوب بتقدير: لأن عبدت، ثم حذف حرف الجر، لطول الكلام بصلة أَنْ طلبا للتخفيف.
البلاغة:
وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلا يَنْطَلِقُ لِسانِي بينهما مقابلة.
ُولُ
أَرْسِلْ جناس اشتقاق.
وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ جناس ناقص، لاختلاف الشكل واتحاد الحروف.
أَلَمْ نُرَبِّكَ.. إيجاز بالحذف، تقديره: فأتيا فرعون فقالا له ذلك، فقال لموسى: أَلَمْ نُرَبِّكَ.
فَأَرْسِلْ إِلى هارُونَ كذلك إيجاز بالحذف، أي فأرسل جبريل إلى هارون واجعله نبيا يؤازرني ويعاضدني.
المفردات اللغوية:
وَإِذْ نادى متعلق بفعل مقدر، أي اذكر أو اتل يا محمد لقومك. إِذْ نادى رَبُّكَ مُوسى ليلة رأى النار والشجرة. أَنِ ائْتِ بأن ائت رسولا. الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ بالكفر واستعباد بنى إسرائيل وذبح أولادهم. قَوْمَ فِرْعَوْنَ بدل من الْقَوْمَ الأول أو عطف بيان له. أَلا يَتَّقُونَ الله بطاعته، فيوحدوه، والاستفهام إنكاري، وهو استئناف أتبعه إرساله إليهم للإنذار، تعجيبا له من إفراطهم في الظلم واجترائهم عليه، وفيه مزيد الحثّ على التقوى. وَيَضِيقُ صَدْرِي من تكذيبهم لي. وَلا يَنْطَلِقُ لِسانِي بأداء الرسالة، للعقدة التي فيه. فَأَرْسِلْ إِلى هارُونَ أي أرسل جبريل إلى أخي هارون معي، ليكون نبيا. وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ لهم علي تبعة ذنب، فحذف المضاف، والمراد قتل القبطي، وإنما سماه ذنبا على زعمهم. فَأَخافُ أَنْ يَقْتُلُونِ به، وكان القتل قبل أداء الرسالة.
كَلَّا كلمة زجر وردع، أي ثق بالله، ولا تخف منهم، فلا يقتلونك. فَاذْهَبا أنت وأخوك، فيه تغليب الحاضر على الغائب، وهو معطوف على الفعل الذي دلّ عليه كَلَّا كأنه قيل: ارتدع يا موسى عما تظن، فاذهب أنت والذي طلبته ليكون معك نبيا وهو هارون.