الإعراب:
تَتَجافى جُنُوبُهُمْ.. جملة فعلية في موضع نصب على الحال من ضمير خَرُّوا. وكذلك جملة يَدْعُونَ رَبَّهُمْ منصوبة على الحال، وكذلك سُجَّداً حال، وكذلك موضع وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ وكذلك موضع مِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ كلها منصوبات على الحال من ضمير خَرُّوا وسَبَّحُوا.
خَوْفاً وَطَمَعاً إما منصوبان على المفعول لأجله أو منصوبان على المصدر.
ما أُخْفِيَ لَهُمْ ما: إما اسم موصول بمعنى الذي، وصلته أُخْفِيَ والعائد مقدر، أي لهم، وهو منصوب ب تَعْلَمُ. وإما استفهامية في موضع رفع مبتدأ، وأُخْفِيَ خبره. هذا على قراءة أُخْفِيَ فعل مضارع. وأما على قراءة أُخْفِيَ المبني للمجهول، يكون ما منصوبا ب أُخْفِيَ أي فلا تعلم نفس أي شيء أخفي لهم، ولا يجوز أن يعمل فيه تَعْلَمُ لأن الاستفهام له صدر الكلام، فلا ينصب بما قبله وإنما ينصب بما بعده.
البلاغة:
خَوْفاً وَطَمَعاً بينهما طباق.
تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ كناية عن كثرة العبادة ليلا.
المفردات اللغوية:
بِآياتِنَا القرآن ذُكِّرُوا وعظوا خَرُّوا سُجَّداً سقطوا ساجدين، خوفا من عذاب الله وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ نزّهوه عما لا يليق به، كالعجز عن البعث، حامدين له، خوفا من عذاب الله، وشكرا على ما وفقهم للإسلام وآتاهم الهدى، فقالوا: سبحان الله وبحمده وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ عن الإيمان والطاعة، كما يفعل من يصرّ مستكبرا.
تَتَجافى ترتفع وتتنحى جُنُوبُهُمْ جمع جنب، وهو شق الإنسان عَنِ الْمَضاجِعِ الفرش ومواضع النوم، جمع مضجع، وهو مكان النوم أو الاضطجاع يَدْعُونَ رَبَّهُمْ داعين إياه خَوْفاً من سخطه وعقابه وَطَمَعاً في رحمته، فسرها النبي صلّى الله عليه وسلّم بقيام العبد من الليل يُنْفِقُونَ يتصدقون، أو ينفقون في وجوه الخير.