تعدد القلب والظهار والتبني
[سورة الأحزاب (٣٣) : الآيات ٤ الى ٥]
ما جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَما جَعَلَ أَزْواجَكُمُ اللاَّئِي تُظاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهاتِكُمْ وَما جَعَلَ أَدْعِياءَكُمْ أَبْناءَكُمْ ذلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْواهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ (٤) ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آباءَهُمْ فَإِخْوانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ فِيما أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلكِنْ ما تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً (٥)
الإعراب:
وَما جَعَلَ أَزْواجَكُمُ اللَّائِي.. أزواج: جمع زوج، والزوج ينطلق على الذكر والأنثى، يقال: هما زوجان، وقد يقال للمرأة: زوجة، واللغة الفصحى بغير تاء، وهي لغة القرآن، قال تعالى: اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ [البقرة ٢/ ٣٥] وَأَصْلَحْنا لَهُ زَوْجَهُ [الأنبياء ٢١/ ٩٠].
واللَّائِي: فيه ثلاث قراءات، بإثبات الياء، وبحذفها، وبجعل الهمزة بين بين تسهيلا بعد حذف الياء.
وتُظاهِرُونَ: يقرأ بتخفيف الظاء وتشديدها، وأصلها: يتظاهرون.
وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ الْحَقَّ منصوب على أنه مفعول به ل يَقُولُ أو على أنه صفة لمصدر محذوف، أي يقول القول الحق.
وَلكِنْ ما تَعَمَّدَتْ فِيما: إما مجرور بالعطف على فِيما في قوله: فِيما أَخْطَأْتُمْ وإما مرفوع بالابتداء، أي ولكن ما تعمدت قلوبكم يؤاخذكم به.
البلاغة:
ما جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ تنكير رجل للاستغراق والشمول، وحرف الجر: لتأكيد