وَما عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ ما: إما اسم موصول في موضع جر بالعطف على ثَمَرِهِ.
وعَمِلَتْهُ: الصلة، والهاء: العائد، وإما أنها نافية في قراءة «عملت» بغير هاء، والوجه الأول أوجه، لاحتياج «عملت» لتقدير مفعول إذا كانت «ما» نافية. وَالْقَمَرَ قَدَّرْناهُ مَنازِلَ الْقَمَرَ إما مرفوع بالابتداء، وقَدَّرْناهُ الخبر، وإما منصوب بتقدير فعل دل عليه.
قَدَّرْناهُ أي قدرنا القمر قدرناه. ومَنازِلَ أي قدرناه ذا منازل، فحذف المضاف، أو قدرنا له منازل، فحذف حرف الجر من المفعول الأول.
حَتَّى عادَ كَالْعُرْجُونِ.. الكاف في موضع نصب على الحال من ضمير عادَ وهو العامل فيه وكَالْعُرْجُونِ: وزنه فعلول نحو زنبور وقرقور، وليس على وزن فعلون لأنه ليس في كلام العرب.
أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ أن وصلتها في تأويل المصدر في موضع رفع فاعل: يَنْبَغِي.
وقرئ سابِقُ النَّهارِ بالجر بالإضافة، وسابق النهار، لأن التقدير: سابق النهار، فحذف التنوين لالتقاء الساكنين.
وَآيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنا ذُرِّيَّتَهُمْ آيَةٌ مبتدأ، وخبره إما لَهُمْ وإما أَنَّا حَمَلْنا.
فَلا صَرِيخَ لَهُمْ صَرِيخَ: مبني مع لا على الفتح، ويجوز فيه الرفع مع التنوين، لتكرار «لا» مرة ثانية.
إِلَّا رَحْمَةً مِنَّا رَحْمَةً: منصوب بتقدير حذف حرف الجر، أي إلا برحمة، أو مفعول لأجله.
البلاغة:
وَآيَةٌ لَهُمُ التنكير للتعظيم، أي آية عظيمة دالة على قدرة الله على البعث وغيره.
وَآيَةٌ لَهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْناها بين الموت والإحياء طباق.
وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهارَ بين الليل والنهار طباق أيضا، وفي قوله نَسْلَخُ استعارة تصريحية، صرح فيها بلفظ المشبه به، حيث شبه إظهار ضوء النهار من ظلمة الليل بسلخ الجلد عن الشاة، واستعار كلمة «السلخ» للإزالة والإخراج.
حَتَّى عادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ تشبيه مرسل مجمل لأنه لم يذكر فيه وجه الشبه، وهو مشتمل على ثلاثة أوضاع: الدقة، والانحناء، والصفرة.
لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَها.. قدم الفاعل على الفعل لتقوية النفي، وللدلالة على أن الشمس مسخرة بأمر الله، لا تسير في مدارها إلا بإرادة الله.